بحضور جمع كبير التيارات المقاطعة للإنتخابات والعملية السياسية التي فُرضت من قبل الإحتلال الأمريكي، ومن كل أطياف الشعب العراقي، ضمت كل مجموعة من التيارات الإسلامية، والتيارات القومية، وشيوخ عشائر بغداد والوسط والجنوب، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين والنشطاء السياسيين والمدنيين، وقيادات شعبية مختلفة، أعلن من خلالهم المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) عن تشكيل المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق، وذلك في مدرسة الإمام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 4 شوال 1439هـ الموافق لـ 18 حزيران 2018م.
وقال المرجع الخالصي (دام ظله) خلال افتتاح المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق: ان المسألة الكبرى التي نجتمع عليها اليوم هي نقطة واحدة، بأن العملية السياسية القائمة في البلد اليوم والتي وجدت في ظل الاحتلال الأمريكي لا يمكن ان تفرز حلاً للعراق في الرحلة القادمة، وهي النقطة المشتركة للمتواجدين اليوم في هذا المؤتمر، ولا حل ولا حل في ظل العملية السياسية القائمة.
وتابع سماحته: نريد ان يكون هذا اللقاء هو للمشاورة والنقاش والوصول إلى نتيجة موحدة، وان هذا الرأي المتبنى في المؤتمر هو حاصل على شبه اجماع عراقي وطني عام الكبرى.
وأضاف سماحته: ان هذا المؤتمر هو بقيادة سياسية واعية تحظى بدعم وتأييد مرجعيات دينية وطنية، يتبنى الدفاع عن مصالح العراق، مؤكداً على ان هذا اللقاء هو ليس لإلقاء الخطب ولا لتوصيف السابق، ولا لتوجيه الاتهامات، وإنما هذا اللقاء هو للحديث عن المحور الذي يجمعنا والذي نريد الخلاص به للعراق من ازمته الحالية.
ودعا سماحته الشعب العراقي إلى تحمل المسؤولية لإستمرار مشروع الاستقلال الناجز، وبالوسائل السياسية والسلمية، محذراً من أي تردد قد يدفع الجميع إلى نهايات خطيرة.
وجاء في نص البيان الذي أُعلن اليوم من مدرسة الإمام الخالصي:
بعد النداء التاريخي للمرجعية الدينية الوطنية متمثلة بالمرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دامت بركاته) والمراجع الدينية الوطنية الأخرى، بمقاطعة الانتخابات المزيفة قانوناً وقواعد اجرائية ومفوضية واهدافاً وآليات، تنادى غيارى العراق من نخبه الوطنية والإسلامية والقومية والاكاديمية والثقافية إلى لم شتاتهم في مؤتمر ينقل النداء التاريخي من دائرة الفتوى إلى دائرة الفعل الجماهيري، فكان المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق، الذي حقق تأزره النادر مع سائر فعاليات شعبنا الشبابية والادبية والجامعية، مقاطعةً كادت تكون شاملة لضلالة الانتخابات، افضت في ما أفضت اليه، الى تعرية العملية السياسية الكسيحة الجارية في البلاد وارتباطاتها المشبوهة بدول الغزو والاحتلال، والكشف عن كل أساليب الدناءة والخسة والتضليل التي مارستها القوى المنغمسة فيها، في تحويل العراق إلى حديقة بائسة خلفية للمشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة وشركة هزيلة من شركات مصرف النقد الدولي، واستخدام اصوات المغرّر بهم من الناخبين لتحويل الاحزاب المهيمنة إلى رأسماليات وشركات صيرفة وغسيل الأموال الحرام، لا تلتفت للشعب ان وقع على الموت جوعاً وعرياً وتشرداً ونزوحاً، أو وقع عليه الموت ارهاباً وعسفاً وتنكيلاً واضطهاداً.
لقد كان قرار المقاطعة الشعبي العارم والمبارك مفاجئاً للدوائر الاجنبية والمحلية الضالعة في تمرير سفاهات العملية السياسية، وكان أول قرار شعبي صميمي عام لاسترداد القرار الوطني العراقي المختطف، فسلاماً لذوي الاصابع البيض الشريفة التي اختارت شرفها ووطنها وإرادتها الحرة المستقلة ولم تذعن لماكنات التضليل والتجهيل، فبيّض الله وجوهكم يوم بيضتم وجه العراق أيها المقاطعون الغيارى الشرفاء.
ومن اجل مواصلة زخم استرداد القرار الوطني العراقي المختطف عقدت الشخصيات المشاركة في المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق اجتماعاً تشاورياً موسعاً، أسفر عن الاتفاق على عقد مؤتمر وطني واسع في المقبل من الأيام ليكون اطاراً عاماً وطنياً سلميّاً حضارياً لكل الفئات والشرائح والفعاليات الوطنية بعيداً عن وديان الادلجة ومهاويها السحيقة، وسيكون المؤتمر ميداناً رحباً لكل فعل وطني شخصي كان ام جماعي، والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.
المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق
18 / 6 / 2018م
وقد خرج المؤتمرون بمقترحات ووصايا لتوسيع نشاط وعمل المؤتمر ميدانياً وسياسياً مؤكدين على الثوابت الوطنية الكبرى وهي الوحدة والهوية والإستقلال، وضرورة استرجاع القرار السياسي العراقي ورفض كل انواع الاحتلال وتسلطه على البلاد.
https://www.facebook.com/Office.Khalesi.Najaf/posts/1386637198102743
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق