44
حدث خطأ!

عذرا الصفحة التي تبحث عنها غير موجودة على الموقع.

من فضلك عد إلى الصفحة الرئيسية

الخميس، 9 فبراير 2017

وراء تمثال الحريّة في نيويورك امرأة مسلمة !

شارك الموضوع :



إذا لم تقم بزيارة مدينة نيويورك الأميركيّة يوماً، فإنك بالتأكيد سمعت عن تمثال الحريّة المتواجد على مشارف المدينة، المتمثّل بامرأة تحمل مشعلاً. ولكن هل تساءلتم يوماً عن أصل المرأة المنحوتة؟
بحسب إدارة المتنزهات الوطنية التي تتولى حماية تمثال الحرية في نيويورك، عَمل على تمثال الحرية الأميركي، النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، الذي سافر إلى مصر بين عامي 1855 و18566. فتطوّر لديه هناك "عشق للآثار العملاقة والمنحوتات الضخمة" منها الأهرامات.





النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي


ويشير الباحثون إلى أنه لولا إفلاس حاكم مصر في العام 1869، الخديوي إسماعيل باشا، لكان التمثال الآن منارة في قناة السويس.

وفي تفاصيل القصة، عندما بدأت الحكومة المصرية تبحث عن مقترحات، صمّم عندها بارتولدي تمثالاً عملاقاً لامرأة ترتدي ثوباً وتحمل شعلة، تحت إسم "مصر (أو التقدم) تحمل ضوءاً لآسيا".
وأشارت مؤسسة "سميثسونيان" المدعومة من الحكومة الأميركيّة، في حديثها إلى باري مورينو مؤلف كتاب "تمثال الحريّة" الصادر في العام 2000، إلى أن " المرأة المنحوتة في التمثال الأساسي كانت امرأة فلاحة ترتدي الحجاب".

وتشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة سميثسونيان إلى أنّ غالبية المصريين آنذاك من المسلمين، وقد شكّلوا 86 في المئة من عدد سكّان كلّ من الإسكندرية والقاهرة، و91 في المئة من المناطق الأخرى.
ويؤكّد البروفيسور في علم التاريخ ومدير مركز الدراسات الفرنسية في جامعة نيويورك، إدوارد بيرينسون، في كتابه "تمثال الحرية: قصّة عابرة للأطلسي" الذي صدر في العام 2012، أنّ "بارتودي رسم مقترحات عدّة بدءاً من إمرأة فلاحة مصرية وطوّرها بعد ذلك لتصبح إلهة جبارة".

وبدأ بارتودي بتصميم التمثال الذي قرّر ورفاقه، إهداءه بإسم الشعب الفرنسي إلى الولايات المتّحدة، في الذكرى المئوية لـ"الثورة الأميركية"، تحت إسم "الحرية تنير العالم"، في العام 1870، مرتكزاً في ذلك على التصميم الذي أعدّه سابقاً لقناة السويس.

فحوّل الفلاحة المصرية إلى إلهة إغريقية-رومانية، وتمّ تسليم تمثال الحرية في العام 1886، ليرفع في العام ذاته كرمز للتّرحيب بالمهاجرين الذين استقبلتهم جزيرة إليس، بوابة الولايات المتحدة، من جميع بقاع الأرض.

إظهار التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع حصرية

...
لن تجد مثلها على أي موقع اَخر
جميع الحقوق محفوظة لموقع صحيفة البصرة نيوز للانباء 2018
صمم من طرف : عالم المدون